كتير من المسيحيين فى مصر راحو و عاشو فى الصحراء خلال القرن التالت , مؤسسات الرهبنه المسيحيه ابتدت فى الصحارى المصريه فى القرن الرابع الميلادى. أهم آباء الرهبنه المصريه الأنبا أنطونيوس اول راهب مسيحى فى العالم، كان مصرى من صعيد مصر. والأنبا باخوميوس مؤسس نظام الشركة و الرهبنة، والأنبا بولا، أوَّل السوَّاح. فى عصر البابا أثناسيوس الرسولى قام الرهبان بدور كبير فى محنة الكنيسة وقت إضطهاد الأريوسيين ,لما كانت الكنيسه من غير البابا اللى كان بيقضى فترة نفيه التانية و اللى دامت 90 شهر.
وكانت فيه تجمعات رهبانيه مشهوره فى مصر و هى :
- التجمع الرهبانى فى نتريا فى اقصى الشمال بقيادة آمون .
- تجمع قاده الأنبا انطونيوس أبو رهبان العالم وكان فى وسط الوادى .
- والتجمع التالت كان فى طبنسين فى اقصى الجنوب بقيادة الأنبا باخوم أبو الشركه .
اشتهر موضوع أديرة مصر فى العالم المسيحى و بقوا الاجانب يروحوا مصر عشان يشوفوا الاديره و كان منهم روفينوس و القديس أرسانيوس و الأنبا باسليوس اللى أنشأ الرهبنه فى اليونان و من الستات من نبلا الدوله الرومانيه الشرقيه و الغربيه باولا و ملانيا اللى راحت مصر مع القديس جيروم ( هير ونيموس ). من مصر انتشرت فكرة الرهبنه و الأديره. الرهبنه كانت من ابداع المصريين و اتجاوزت اثارها حدود مصر للعالم الخارجى [2].
فى العصر البيزنطى الرهبان الأقباط بقوا الجيش الروحانى و حتى الفعلى لبطريرك الكرازه المرقسيه فى اسكندريه فكان لما بيروح المجامع اللى كانت عادة بتنعقد فى اسيا الصغرى بأمر امبراطور بيزنطه لمناقشة اركان العقيده المسيحيه و مشاكلها كان البابا القبطى بياخد معاه الرهبان و جماعه اسمها " البارابولانى " ( صبوات ) ممكن يتسموا بلغة العصر " الهتافه " عشان يظهروا تأييدهم ليه فى الغربه و يهتفوا ليه فى حاجه تشبه المظاهرات كمؤيدين لزعيم الوطنيه المصريه. البابا فى الزمن ده ما كنش مجرد رئيس دينى لطايفه دينيه لكن كان رمز لمصر و للقوميه المصريه. بعد ما استقرت المسيحيه فى مصر ، الكنيسه حلت محل الديانه الرسميه القديمه فى تمثيلها للقوميه المصريه و زى ما كانت مصر فى وقت ضعفها فى العصور الفرعونيه بتلتف حوالين كبير كهنة امون - رع فى طيبه ، كل القوى الوطنيه فى العصر القبطى التفت حوالين رئيس الكنيسه المصريه " بابا و بطريرك مدينة اسكندريه ، و بلاد لوبيا ، و المدن الغربيه الخمسه ، و اثيوبيا ، و كل أرض مصر ، أبو الأباء ، أسقف الأساقفه ، الحوارى التلتاشر ، قاضى العالم " [3]. الرهبان الاقباط بقوا القوه المصريه الوحيده فى مصر اللى ممكن توازى قوة بطريرك اسكندريه و كانوا بيمثلوا زعما الشعب بدرجه اكتر بكتير من الاساقفه.